جرى تقديم نموذج «السيارة الذكية» التي تطمح الوكالة الوطنية للسلامة الطرقية تعميمها على كافة مراكزها بمجموع التراب الوطني في المستقبل القريب من أجل استعمالها في تقييم المترشحين أثناء اجتياز الاختبار التطبيقي لنيل رخصة السياقة، من أجل إعطاء مصداقية أكبر لعملية الحصول على رخصة السياقة.
وبهذه المناسبة أكد وزير النقل واللوجستيك السيد محمد عبد الجليل، أن هذا الابتكار يهدف إلى الرفع من شفافية ومصداقية الامتحان التطبيقي بعد أن تمت مكننة ورقمنة الامتحان النظري لنيل رخصة السياقة بالمغرب.
من جهته، يقول مدير الوكالة الوطنية للسلامة الطرقية السيد ناصر بولعجول، أن العامل البشري يكون حاضرا بشكل كبير في حوادث السير، حيث يعد أحد العوامل الأساسية في وقوع مضاعفات جراء هاته الحوادث، لافتا إلى أنه ” ارتأينا كيفية الاشتغال لتأطير هذا السلوك ليستجيب لشروط السلامة الطرقية. “
وفي هذا السياق، جاء مشروع ” السيارة الذكية ” الذي له هدفين أساسيين يتمثلان في الرفع من الشفافية ومصداقية الامتحان، وكذا التأكد بنسبة عالية، مقارنة مع ما كان سابقا، أن المترشح والسائق الجديد يتوفر فعلا على كافة مهارات السياقة.
كما أن مشروع السيارة الذكية في الاختبار التطبيقي لنيل رخصة السياقة بالمغرب يدخل في نهج التحديث الذي اختارته الوكالة منذ إحداثها في جميع المجالات التي تدخل في صلب اختصاصاتها، خاصة ما يتعلق بورش إصلاح منظومة امتحان نيل رخصة السياقة.
وأضاف أن عملية المكننة والرقمنة تشمل كذلك الشق التطبيقي من الامتحان من خلال مشروع السيارة الذكية، إذ يهدف هذا المشروع إلى إعطاء رخصة السياقة المغربية مصداقية أكبر وطنيا ودوليا، بالإضافة إلى التأكد من كون المترشح لاجتياز الامتحان يتوفر على كافة الكفاءات الضرورية لدخول عالم السياقة عبر تقييم كافة المناورات داخل السيارة وخارجها بشكل أوتوماتيكي وبالتالي تجاوز الاختلالات المرتبطة بالأخطاء في التقدير المتعلقة بالعنصر البشري وتقليص تدخله.
من جانبه، قال رفيق علمي، مدير مركز التميز للابتكار الرقمي بجامعة محمد السادس متعددة التخصصات التقنية ببنجرير، ” نحن سعداء للحضور هنا لتقديم السيارة الذكية، التي تعد بمثابة مشروع تعاون بين الجامعة ووزارة النقل واللوجستيك والوكالة الوطنية للسلامة الطرقية (نارسا)، يهدف إلى ابتكار سيارة ذكية قادرة على المساعدة في كل ما يتعلق بالامتحان التطبيقي لنيل رخصة السياقة “. وتم تطويره بخبرات مغربية خالصة عبر توظيف مجموعة من التكنولوجيات الحديثة التي تسمح بجعل الاختبار التطبيقي لنيل رخصة السياقة موضوعيا.
وأن الهدف الأساسي من هذه المبادرة يتمثل في المساعدة على الرفع من متطلبات التكوين الضروري من أجل الحصول على رخصة السياقة مما من شأنه تحسين السلامة الطرقية.